في سائر المحافل الرسمية والهيآت المخزنية كمال العز والافتخار، فهو عند جنابنا العالى بالله اليوم كما كان بالأمس سواء بسواء، إذ على قدر العمل يكون الجزاء، ونأمر الواقف عليه من خدامنا وولاة شريف أمرنا أن يعلمه ويعمل بما فيه ولا ينافيه، والسلام، في ثالث عشر محرم الحرام عام ثلاثة وثلاثين وثلاثمائة وألف.
قد سجل هذا الظهير بالوزارة الكبرى بتاريخ يوم كتبه صح به محمد الجباص وفقه الله" ومحمد الجباص هو الصدر الأعظم إذ ذاك.
مشيخته: أخذ عن عمه المولى الكامل، وعن المفضلين ابن عزوز، والسوسى، والتهامى بن عبد القادر المدعو الحداد، وقاضى مكناسة أبى العباس بن سودة وشيخنا أبى عبد الله محمد القصرى، وأبى مروان عبد المالك الضرير، وأبى عبد الله محمد بن التهامى الوزانى، وشيخنا أبى عبد الله محمد القادرى، وأبى العباس أحمد بن الخياط الزكارى وغيرهم.
ولادته: ولد أواخر ربيع الأول عام ثمانية وثمانين ومائتين وألف على ما كتب لى بخطه.
وفاته: توفى رحمه الله في الساعة الحادية عشرة وثلث قبل زوال يوم الخميس رابع عشرى حجة الحرام عام ثلاثة وأربعين وثلاثمائة وألف ودفن من يومه بالضريح الإسماعيلى أمام المحراب بالمباح الشرقى من الصحن الكبير لصق الجدار الشرقى منه رحمه الله وبرد ثراه.
[١٠٣ - الأمين: العطار دفين جبل زرهون.]
حاله: ولى كامل صالح فالح واصل، ظهرت له كرامات وخوارق عادات، وله مكاشفات صحيحة، وهو من الرجال الذين عدهم الشيخ زروق فيمن لقى.