بالحجة بأن أهل فاس برآء مضروب على أيديهم لا دخل لهم في الواقعة لهدت صوامع ومساجد.
ومع هذا فقد كانت النتيجة إعلان الأحكام العرفية بالبلاد، وانتزعت الأسلحة من الأهالى وقبض على كل من وقع الاشتباه فيه بمداخلة في القضية، وقتل كثير منهم صبرًا وخلد بعضهم في السجون، ولا زال البعض إلى الحين الحالى.
وقد تقدمت له خدمات مخزنية، منها الترشيح لعمالة الدار البيضاء بعد وفاة عمه الذى كان خليفة بها سيدى محمد، وذلك عام واحد وثلاثين وثلاثمائة وألف، ثم أعفى بطلب منه، ودونك نص ظهير إعفائه بعد الحمدلة والصلاة والطابع السلطانى الفخيم: "يعلم من كتابنا هذا أعلى الله قدره، وأطلع في سماء المعالى شمسه المنيرة وبدره، أنه لما كان ابن عمنا ونخبة أصهار أسلافنا الكرام، مولاى إدريس بن المرحوم مولانا عبد السلام الأمرانى مطوقا ولاية عمالة الدار البيضاء بكمال واستحقاق، وقام بالواجب في تلك الولاية قياما يشهد له بحسن السيرة على الإطلاق، وتمشى فيما أنِيط به من أمورها على النهج القويم، والصراط المستقيم، ثم حدث له الآن من شئون عائلته وعائلة والده وعميه المتفرقات بفاس ومكناس، مع عدم من يعتمد فيها عليه، ما خشى معه صدور إخلال منه بالقيام بوظيفه المذكور، ومن أجل ذلك طلب من جانبنا الشريف كفاية مشقة تلك العائلات أو إعفاءه من ذلك الوظيف، فاخترنا له الوجه الثانى وهو الإعفاء من الوظيف المذكور نظرًا لمصلحة العائلات التي هى في نفس الأمر عائلاتنا، ليتفرغ لمقابلة ضرورياتهم كالنائب في ذلك عن شريف جانبنا، وقد أعفيناه من الولاية المذكورة ملاحظة لما ذكر، راضين عنه رضاء يتكفل له بزيادة الحرمة والوقار، والتمييز والاعتبار، وينيله