للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العظيمة التي لا تطاق فيجهد نفسه في قلعها وقلبها وتشييعها، فإذا قلعها ودحرجها عن مكانها أخذ في الاعتبار، والتدبر في باهر صنع الواحد القهار، ولذلك سمى بذى الصخرة، وقد أظهر الله على يده كرامات وخوارق عادات.

مشيخته: أخذ عن سيدى عبد الله الخياط وغيره من صلحاء الأمة.

الآخذون عنه: أخذ عنه الولى الكبير أبو يحيى الخلطى الدخيسى المتوفى بفاس عام عشرة وألف.

وفاته: تُوفِّي بجبل زرهون أواسط العشرة التاسعة من القرن العاشر وضريحه بالمدشر المذكور مزارة شهيرة مقصودة.

٣٨٢ - موسى بن أَحْمد (١) بن مبارك.

حاله: شعلة ذكاء ودهاء ونباهة، تقدمت ترجمة والده وولده في الأحمدين، ولاه السلطان أبو عبد الله محمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن هشام الحجابة فقام بها أتم قيام إلى أن لبى السلطان داعى مولاه، وأقره السلطان المقدس أبو على الحسن على وظيفه إلى أن استبد على الوزير الصدر إذ ذاك، ولم يزل مستبدا على المنصب إلى أن ختمت أنفاسه رحمه الله.

وقفت على كثير من رسائل مولاى الحسن إليه لما كان لا زال خليفة عن أَبيه والمترجم هو الحاجب، بعضها بخطه كلها، والبعض بتوقيعه، والبعض بطابعه وهي في الشئون التي كانت تجرى على يده وفي محل خلافته، وقد مرت بك أمثلة منها في الترجمة المحمدية، وأقدمها تاريخا فيما رأيت أوائل عام واحد وثمانين، وبخزانتنا أَيضًا مجلدات مجموع فيها بعض رسائل المترجم الرسمية التي كان يبعث بها في العهد الحسنى.


٣٨٢ - من مصادر ترجمته: إتحاف المطالع في موسوعة أعلام المغرب ٧/ ٢٦٦٢.
(١) في إتحاف المطالع: "احْمَاد".

<<  <  ج: ص:  >  >>