وكان مقصودًا للرقيا يرقى المصابين بالمس وسائر ذوى العاهات، فيحصل لهم الشفاء بإذن الله تعالى وسر الله في صدق الطلب.
وكان مدررا يعلم الصبيان، له ملكة على التدريب وقدرة على حسن التعليم، وجد واجتهاد لم يلحقه أحد في ذلك.
رحل إلى الحج وزيارة خير الأنام مرتين، ولقى كمل المشايخ بالحرمين، وأفاد واستفاد، وكان كثير الولوع بمطالعة مقامات الحريرى لا يخرج من داره إلا لمكتب تعليمه أو لأداء الفريضة جماعة، أو لاسترواح النفس عند سأَمها.
مشيخته: أَخذ عن الشريف سيدي إدريس بن إدريس البوعنانى علم الأوفاق وتوابعه وغير ذلك من العلوم الدينية والأدبية، وعن غيره من أئمة عصره.
الآخذون عنه: أَخذ عنه الفقيه السيد محمَّد بن العربي غريط أحد الكتاب بالصدارة سابقا بالحضرة السلطانية، ومحتسب فاس الجديد حالًا، وسيدى مشيش الومغارى، وسيدى عبد القادر بن بنعيسى آل الشيخ الكامل سيدي محمَّد بن عيسى أخذ عنه أصول الخط ومبادئ العرابية والفقه وعليه حفظ القرآن العظيم كما أخبرنى بذلك هو نفسه.
وفاته: توفي في صفر عام واحد وثلاثين وثلاثمائة وألف، ودفن بروضة الشيخ الكامل حذو الجدار عن يمين الداخل الصحن الضريح المذكور رحمه الله.
٣٢٤ - محمَّد بن أحمد حلام المكناسى.
حاله: فقيه وجيه عدل رضي، من أعيان العدول المبرزين وأعرفهم بالتوثيق وأعلمهم، له يد في عدة فنون وبالأخص النوازل الفقهية.
مشيخته: أخذ عن قاضيها العلامة السيد أحمد بن سودة، والسيد فضول السوسى، والسيد فضول ابن عزوز، وشيخنا الحاج المختار بن عبد الله وغيرهم.
وفاته: توفي أواسط جمادى الأولى عام واحد وثلاثين وثلاثمائة وألف.