٣٢٥ - محمَّد يدعى منصور أبو منصور أبو عبد الله المرابط بن محمَّد بن عبد الله القادر بن محمد بوعزة بن سميه بن الولى الصالح السيد سعيد ابن عبد السلام آل الولى الكامل أبي عثمان سعيد بن أبي بكر المَشَنْزَائى.
دفين خارج باب الخميس من الحضرة المكناسية.
حاله: مجذوب ساقط التكليف، ذو كشف واضح، وأحوال خارقة، تَفِدُ الناس لزيارته والتبرك به ولا سيما النساء، يكاد مجلسه أن لا يخلو منهن، يسمى جمل من يدخل عليه في الغالب باسم منطبق عليه غير اسمه، إما تلميحا لبعض أجداده أو عائلته أو وظيفه أَو وظيف يرشح له استقبالا، وكان ولوعا بشرب الأَتاَى ولو بالماء البارد.
كان في أول أمره يؤدب الصبيان بمنار جده أبي عثمان سعيد، ثم انتقل منه إلى قبة الذكر من الضريح المذكور التي بها ضريحة الآن، ثم بعد ذلك اشتغل بقراءة دلائل الخيرات وكان محبا في الصالحين معتقدا في كل من يشار له بخير، كثير التردد لسيدى عبد القادر العلمى، ثم من بعده لسيدى عبد الكريم بن الرضى الوزانى، لازمه مدة، قيل: إن سبب جذبه أن سيدي عبد الكريم أَلبسه يوما من الأيام قميصا له فغاب من حينه عن حسه، ثم بعد لازم بيته وشاع أمره واتضح كشفه وكثر معتقدوه، وصار الناس يقصدونه في المهمات والمدلهمات فيفرج الله عنهم الكروب وينيلهم المأمول، ودام على هذا مدة ليست بالقصيرة، ثم انتقل لضريح جده ولازم عتبة بابه لا يخرج إلا في النادر لباب الضريح، ثم في آخر عمره صار يطوف على أضرحة بعض الصالحين وبالأخص ضريح الشيخ محمَّد بن عيسى، وكان يدخل ضريحه راكبًا دابته، زرته مرارًا، وكان ينادينى قبل الاحتلام بالمزوار مولاى على بن المتوكل، ولم يزل ينادينى بهذا الاسم إلى أن لبى داعى