المتوفى في سادس عشر محرم الحرام عام تسعة وخمسين وتسعمائة، والعلامة الرحال أبى العباس أحمد بن محمد بن أحمد إذ قال به شهر، المتوفى ليلة الجمعة ثامن عشر رجب سنة ثلاث وعشرين وألف وغير هؤلاء من الأعلام.
الآخذون عنه: أخذ عنه أبو زيد عبد الرحمن التمنرتي بفتح المثناة فوق بعدها ميم ثم نون فراء ساكنة فمثناة فوق بعدها ياء النسب مؤلف الفوائد الجمة، ومنها استفدت هذه الترجمة، أخبر عن نفسه في كتابه الفوائد الجمة المذكور أنه أخذ عنه رسالة ابن أبى زيد القيروانى، والمختصر الخليلى من أولهما إلى آخرهما قراءة تفهيم وتحرير، والمختصر الفرعى لابن الحاجب إلى قرب ثلثه، وسرد عليه شامل بهرام إلى قرب نصفه، والعقائد والتفسير من تلك الرسل غاية سورة الأعراف.
شعره: من ذلك قوله:
من الله أرجو أن يبوئنى غدا ... مقاما عليا في الجنان مخلدا
ويسكننى رضوان جنته التي ... أعدت لأهل العدم والحلم والندا
بفضل أحاديث البخارى ووجهه ... له ما حييت الدهر أقرأ سرمدا
وقوله:
لم يبق دهرك من تامن مودته ... ولا صديق إذا خان الزمان وفى
فعش فريدا ولا تألف إلى أحد ... فقد نصحتك جهدى والزمان كفى
وفاته: توفى ليلة الخميس لعشر خلون من ربيع الثانى سنة إحدى وألف، ودفن قبلة الجامع الكبير بترودانت وهو أول مدفون فيه.
٢٢٠ - محمد بن قاسم بن محمد الأنصارى المالقى الضرير الشهير بابن قاسم نزيل مكناسة الزيتون.