٤٣٧ - عبد المالك أبو المفاخر بن السلطان عبد الرحمن بن هشام.
حاله: فقيه نبيه، مهذب نزيه، أحد أعيان أفراد البيت الملوكى فضلا وجودا وشمما ومروءة ومتانة دين وجاها ووجاهة، كثير الرماد، رفيع العماد، محب في الصالحين وأهل الفضل والأشراف، مواس للضعفاء والأرامل والأيتام، لا تخلو مجالسه من العلماء ظعنا وإقامة، غدوا ورواحا.
كم عقد له ابن أخيه السلطان المقدس مولاى الحسن وولده السلطان مولاى عبد العزيز على الجيوش لقضاء المهمات في السهل والجبل، فحمد عقباه بما رزقه من السياسة ولين العريكة والبشاشة وإطعام الطعام، ما هزم له لواء قط، ولا جرح عاطفة أحد، ولا كشر في وجهه، وقفت له على بعض الظهائر السلطانية التي كانت توجه إليه في مهماته الرسمية نص أحدها بعد الحمدلة والصلاة والطابع بداخله (عبد العزيز بن الحسن الله وليه ومولاه):
"عمنا الأرضى، مولاى عبد المالك وفقك الله سلام عليك ورحمة الله وبركاته.
وبعد: فبوصوله إليك نأمرك أن تنهض بحركة الصحراء التي معك ولا تبيت بالمحل الذى أنت فيه، وتتمادى على جد السير ليلا ونهارا حتى تلحق بركابنا الشريف، وها نحن وجهنا حاملهُ قائد الرحى لاستنهاضكم حين وصوله إليكم والإتيان صحبتكم بجد المسير والعزم، والسلام في ٢ جمادى الأولى عام ١٣٢١".
ونص آخر في موضوع سابقه وبتاريخه للاستعجال:
"عمنا الأرضى، مولاى عبد المالك سددك الله وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.
وبعد: فقد قدمنا لك أمرنا الشريف بالتعجيل بالقدوم لحضرتنا الشريفة