وتاريخية، وكان الإمام بالضريح الإسماعيليّ، ثم أسند إليه السلطان العظيم الشان المولى الحسن التقديم عليه، وقد رشحه قبل ذلك لقضاء مأمورية سلطانية بالقطر السوسى فقضاها وفق ما منه يرام، ثم انتقاه لنسخ بعض المهم من الكتب لجنابه الشريف، وأجرى عليه لذلك جراية ضافية، وكان يؤدب الصبيان في أولية أمره، فتخرج على يديه عدد وافر من حملة القرآن، وكان يتعاطى خطبة الشهادة بسماط العدول، ثم رغب عن الجلوس في السماط والتعاطى إلا في النادر، وعلى ذلك دام إلى أن لبى الداعى؛ وانتقل لوطن الرحمة محمود المساعى.
مشيخته: أخذ عن والده، وعن السيد فضول السوسى، والسيد محمد بن عزوز المدعو الهويج، والسيد الطاهر بوحدو، والسيد أحمد بن سودة، وأجاز له والسيد الحاج المختار بن عبد الله، والسيد فضول بن عزوز وغيرهم.
الآخذون عنه: منهم شقيقه والدنا رحمه الله، والعدل الشريف مولاى إبراهيم بن عبد الله وجماعة من حملة القرآن، وختصت عليه سلكا من القرآن، وقرأت عليه أوائل الآجرومية وبعض المصنفات العلمية.
وفاته: توفى أواخر جمادى الثانية عام واحد وعشرين وثلاثمائة وألف، ودفن حذو أخيه والدى يسار الداخل لضريح أبى زيد المجذوب برد الله ضريح الجميع بمنه.
[٤٥٣ - عبد القادر بن على الحسنى العلوى.]
نزيل زاوية زرهون.
حاله: فقيه مدرس، عدل رضى، كان أحد صدور عدول بلده المبرزين وأحد المنتخبين لقراءة الشفا بالضريح الإدريسى الأنور، عن الأمر السلطانى العزيزى.
٤٥٣ - من مصادر ترجمته: إتحاف المطالع في موسوعة أعلام المغرب ٨/ ٢٨٤٨.