للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودون الأستاذ أبو عبد الله ابن هانئ السبتي كتابته وما يتخلَّلُها من الشعر في سفْرين بديعين أتقن ترتيبهما، وسمَّي ذلك "بغية المستطرف، من كلام إمام الكتابة ابن عميرة أبي المطرف" (١).

محنته: لما قتل المعتضد اغتنم الفترة وانفصل عن مكناسة قاصدا سبتة فلقّي الرفقة التي كان فيها جمع من بني مرين فسلبوه وكل من كان معه، وكان المنهوب من ماله يعدل أربعة آلاف دينار، وكان ورقا وعينا وحليا أُصيب بما له أحوج ما كان إليه (٢) وقد استقبل الكبر ونازعه سوء الحظ (٣).

مولده: ولد بجزيرة شُقر (٤) وقيل بِبَلَنْسِية في رمضان عام ستة وخمسين قال عبد الملك: ووهم ابن الزبير في وفاته إذ جعلها في حدود الخمسين وستمائة أو بعدها (٥).

[١٢ - أبو العباس أحمد بن على الزرهوني المكناسي.]

حاله: فقيه علامة جليل محدث كامل ناقد أورده ابن لأبار في تكملته وغيره.


(١) الإحاطة ١/ ١٧٨.
(٢) في الإحاطة: "أصيب بمالقة ما أحوج ما كان إليه".
(٣) الإحاطة ١/ ١٧٩.
(٤) جزيرة شقر كانت تطلق أيام الدول الإِسلامية على الجزيرة الكبيرة الواقعة في نهر شقر Jucar. قبل مصبه في البحر المتوسط جنوبي بلنسية. وكانت من أجمل البقاع في تلك المنطقة، وكانت تسمى أحيانا بالجزيرة فقط. وهو الاسم الذي استعير فيما بعد لبلدة Alcira الإسبانية الواقعة على نهر شقر على مقربة من الجزيرة المذكورة. وقد كانت جزيرة شقر موطن كثير من العلماء والأدباء.
(٥) الإحاطة ١/ ١٨٠.
١٢ - من مصادر ترجمته: التكملة لابن الأبار ١/ ١١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>