للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحرب جميعها في جميع الثغور، ومنهم القائد الطاهر فنيش الذى كما كبير الطبجية.

ثم عزل ولد المجاطية قائد تامسنا، أبا عبد الله محمد بن حدو الدكالى الذى كان ولاه على دكالة لما ألقى القبض على العامل العروسى وأودعه السجن مدة أعوام، ولما سرحه ولاه مدينة شفشاون وأعمالها.

وأرهف حده للعمال، المشتغلين بجمع الأموال، فصلحت أحوال الرعايا والجند بتولية المناصب أهل الكفاءة، ثم بعد ذلك رجع لمراكش.

وفى هذه السنة أتت الهدايا للمترجم من ملوك أوربا ودوخت سفنه البحار، وأسر عددا من النصارى، وغنم غنائم كثيرة تتبعها الضعيف في تاريخه.

وفى السنة نفسها ساعد على وسق الصوف من مرسى آسفى لأوربا.

وفيها كان اهتمامه ببناء مرسى فضالة.

وفى أواخره فتح المخابرة مع الدول فوجه الخياط عديل الفاسى، والطاهر بنانى الرباطى سفيرين إلى القسطنطينية في وفد من أعيان المغرب لربط علائق المودة مع الدولة العثمانية، وقدم هدية لها من نفائس المغرب.

فأدى الوفد السفارة وأحسن الوساطة ورجع مع وفد العثماني بهدية اشتملت على مدافع وآلة حرب وأدوات مراكب وضروب سلاح، فسر السلطان بذلك ورد وفد العثمانيين مغمورًا بكرمه المعهود على ما سنفصله بعد بحول الله في باب العلائق السياسية.

وفى سنة خمس وسبعين ومائة وألف عفا المترجم عن القائد محمد بن على العروسي بعد أن مكث في سجنه نحو تسعة أعوام وولاه عمالة أصيلة فبقى بها مدة ثم ولاه عمالة المهدية.

<<  <  ج: ص:  >  >>