للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٥ - الشريف أبو العباس أحمد بن على بن الحسن بن محمَّد بن عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن على بن طاهر بن مولانا الحسن الحسني العلوي.

حاله: له معرفة بالعلوم وبالأخص الفقه والنحو نشأ بالصحراء ببلد أسلافه الكرام، ورحل لحج بيت الله الحرام، وزيارة جده عليه من ربه أزكى الصلاة والسلام، ثم ارتحل لمكناسة الزيتون واستوطنها وصاهره السلطان ببنت السلطان مولانا سليمان تعرض لذكره صاحب "الشجرة الزكية" وقال إنّه حي بمكناسة في عصر تأليفه المذكور وهو من علماء الدولة العبد الرحمانية.

٥٦ - أبو العباس أحمد بن أحمد الحَكمِي الأول الرباطي النشأة والدار المكناسي الوظيفة.

حاله: حامل لواء التحقيق في زمانه، جهينة المعقول والمنقول، المرجوع إليه في الأدب والفروع والأصول، حلو النسيب بديع الترسيل إذا نظم سحر الألباب، وإذا نشر استولى على الأرواح بخالص اللباب، بديع الإنشاء سيال القريحة بارع في الإملاء، مع شجاعة وإقدام. وتقدم في الرماية والسباحة والمسابقة، يشهد له بذلك الخاص والعام، كثير العبادة والتلاوة والتهجد بالأسحار، معمر أوقاته بالدروس العلمية مع كثرة الأذكار، والصلاة على النبي المختار، واثق بربه محسن ظنه فيه لا يهتم لنائبة ولا يضجر لها، يتلقى ما تبرزه الأقدار بقلب سليم.

رحل لفاس، وأخذ عن جلة أئمتها الأكياس، ثم رجع لبلده فأكب على التدريس، وأفادة الناس بإبراز كل نفيس، ثم أسند له قضاء العدوتين: سلا، والرباط، وذلك عام أربعة عشر ومائتين وألف ومكث في ولايته هذه نحو الخمس سنين، ثم أعفي عشية يوم السبت الثالث والعشرين من جمادى الثانية عام تسعة


٥٦ - من مصادر ترجمته: إتحاف المطالع - ص ٢٤٨٥ في موسوعة أعلام المغرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>