فإذا كانت العشر الأواخر من شعبان أمر السلطان وزيره الصدر باستدعاء الشرفاء. والعلماء والأعيان والباشوات والقواد، فيكتب لهم بطائق الاستدعاء للحضور بشريف الأعتاب بقصد حضور وليمة شعبانة مع الجناب العالى، فتضرب الأخبية والفساطيط بأحد أجنة المخزن وتعين المحال للمستدعين كل وما يناسبه، وتفاض عليهم أنواع الأطعمة الشهية والحلويات والأتاى، ويكون المطربون بينهم مناوبة وذلك كل يوم من الصباح إلى العشى، وربما خرج السلطان إليهم بنفسه ورحب ويدوم ذلك سبعة أيام آخر يوم منها هو آخر يوم من شعبان، أما الوزراء والكتاب فإنهم يستدعون مشافهة بواسطة الزير الصدر.
[العادة في الجنائز]
إذا كانت الجنارة من ذوى الأقدار العالية يحضرها جميع الوزراء والقواد وأصحاب الهيئات، ويحضرها السلطان بنفسه ويقع الإعلان بالنداء لعامة أهل البلد فيحضرونها ومن تخلف يعزر، وإلا بأن كانت الجنازة من مطلق الحاشية فيحضرها الحاجب أو خليفته وعامة أهل البلد.
بيان تموين الدار العالية بالله بمكناس
مياومة ومشاهرة ومسانهة
فمن لحم الضان مياومة أربعة قناطير، وست وسبعون رطلا، ومن الخضر المختلفة ستون قفة.
ومن الدقيق مشاهرة مائة قنطار، وأربعة وأربعون قنطارا، وسبع وعشرون رطلا ونصف الرطل.