عم الصدا وعيون الأرض قد يبست ... وغض بحر الندى مع الإفاضات
إلى أن قال:
وليبك من فقده الإِسلام أجمعه ... فالشرق والغرب فيه في مساوات
ولتبك عنه كراسى ومنبره ... حتى اليراع لفقده الكتابات
وهى طويلة:
وفاته: توفى بعد ستة ومائتين وألف.
٢٦٤ - محمَّد فتحا بن محمَّد بن سميه بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر ابن عبد الرحمن بن ولي الله أبى موسى عمران.
البصري بالتعريف الأصل، المكناسى النشأة والدار، هكذا قال عن نفسه في استدعاءاته للإجازة من مشايخه.
حاله: فخر مكناس، وواسطة عقد أفراده السراة الأعلام، رواية رحالة، علامة أثرى محدث مسند، مقرئ حافظ لافظ، جماع مؤرخ، حجة فاضل جليل، نبيل أصيل، مدرس نفاع، له مشاركة تامة وقدم راسخ في العلم والدين والجلالة، ذو قلم بارع وإلمام بالمهمات، رحل إلى فاس وقضى بها زمنا في الأخذ عن أئمتها الأعلام إلى أن ملأ من المعلومات الجراب، وأقر له بالتفوق في سائر الفنون صدور الشيوخ، ثمَّ رحل للمشرق وحج وزار، ولقى الأخيار، ودخل مصر وغيرها من الأقطار، واستفاد وأفاد، وكانت رحلته للحج سنة ثلاث ومائتين وألف حسبما ذكر ذلك عن نفسه لدى إيراده للحديث المسلسل بالضيافة.
مشيخته ومروياته: أخذ عن والده العلامة الزاهد محمَّد بن العلامة محمَّد ابن الإمام الخير الألمعى عبد الرحمن البصري السابق الترجمة، قرأ عليه بعضا من الرسالة والألفية، والمختصر، والمرشد، والآجرومية مرارا، وسلكات من سور