أما بعد: فموجب تحرير هذا المرسوم إلى جنابكم تجديد العهود المشيدة المبانى، وتأكيد أسباب الود التي يستوى معها البعد والتدانى، وتهنئتكم بما خولتم في هذه النزهة العظيمة، من السعادة والكرامة، وما حزتم بها من الفخر الذى نشرتم في الخافقين أعلامه، فقد تناقلت أحاديثها الركبان في الأقطار، وتدارست أخبارها البوادى والأمصار، ونسخت عجائبها مستلذات الأسمار، وكيف لا وبرأيكم المصيب، كان إيرادها وإصدارها، وعلى مركزكم العجيب، كان مدارها.
وقد أخذنا من الفرح بها السهم الوافر، واستجلينا من محاسنها البدور السوافر، لأن المحب بفرح حبيبه يتم له النشاط، وبما يلذ في خاطره يكون له مزيد الاغتباط، ولأجل ذلك وجهنا خديمنا الأرضى الأنجد، ونائبنا العاقل الأسعد، الطالب محمد بركاش وزير الأمور البرانية بحضرتنا العالية بالله لينوب عنا في تهنئتكم، ويأخذ حظه من الفرح والسرور بحضور نزهتكم، والظن بجنابكم مقابلته بعين القبول والإقبال، وتوليته جانب الاعتبار والاهتبال، حتى يرجع قرير العين برؤيتكم، منشرح الصدر بما تولونه من حسن طويتكم، والتمام في ٢٢ ربيع الأول عام ١٢٨٤".
وأما علائقه:
مع الدولة الأمريكية فقد وقفت من ذلك على تعزيته لدولتهم في وفاة رئيسها المقتول حسبما جاء في ظهيره الصادر لنائبه ووزير خارجيته بركاش ونصه:
"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش، أعانك الله، وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.