للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مشيخته: أخذ عن والده ومن عاصره من الأعلام الحيلة.

وفاته: توفي أواخر محرم أو أوائل صفر عام أربعة عشر ومائتين وألف، إذ قد كان بقيد الحياة ووقع الإشهاد عليه بوصية في عشرى محرم من العام، وقومت داره بعد وفاته في سابع صفر كما برسم الشهادة على العراف.

٣٥٣ - المكي بن المختار الحناش.

حاله: فقيه علامة مفوه جليل عدل رضي كان يتعاطى الشهادة بسماط العدول من أعيان وجوه صدور عدول الحضرة المبرزين وقاداتها الأخيار المعتبرين، وقفت على نسخة رسم بشهادته بتاريخ سادس شوال عام حتى وستين ومائتين وألف، وتولى النيابة بالحضرة عن قاضى وقته.

وكان أوحد زمانه في الأدب والإنشاء نظما ونثرا، نساخا للكتب، شديد المحافظة والضبط والإتقان، حتى انتقاه سيدنا الجد السلطان مولانا عبد الرحمن بن هشام لنسخ مهم الكتب بحضرته السلطانية.

ويقال: إنهم أشراف أدراسة من ذرية مولانا عبد السلام بن مشيش، وإن سبب ورودهم لمكناسة هو أن لصا سرق جدهم الأعلى وهو إذ ذاك صبي يقرأ بالمكتب وأتى به لحضرة فاس زاعما أنه ابن له، والصبى ينفر منه ويفند دعواه إلى أن علم بذلك أولو الأمر وافتضح اللص، فأبق ناجيا بنفسه، ولما فشا الأمر وبلغ سيدنا الجد الأكبر مولانا إسماعيل وجه على الصبي واستفسره عن حقيقة الأمر فأخبره بالواقع فأبقاه بشريف أعتابه، وأدخله المكتب من جملة أبنائه ثم بعد قلائل جاء بعض أقاربه يتطلب أثره فدل عليه، فأتى الأبواب السلطانية فأخرج له الصبى فتعارفا، وحن كل منهما للآخر، ولما تيقن السلطان صدق الواقع أمر الولد بالتوجه لذويه فامتنع الصبى من الذهاب لما رآه من البرور به والإحسان إليه، فأبقاه السلطان

<<  <  ج: ص:  >  >>