القضاء في التاريخ المذكور وهو سيدى محمد ولد عريبة نجل السلطان سيدنا الجد مولانا إسماعيل، بعد أن عزل قاضيها السيد الطالب بوعنان المترجم فيما سلف، ولى مكانه أبا القاسم العميرى، ثم عزله وولى مكانه سيدى محمد البيجرى، ثم عزله وولى مكانه المترجم، كذا في الدار المنتحب.
وقد ذكر المترجم أيضا صاحب مقصد الأسما، فيما يتمسك به المقيم والمسافر من الأسما، تأليف بعض تلاميذ ولده الإمام المنور أبى عبد الله محمد ولم أقف على تاريخ وفاته، ولا اسم المؤلف للكتاب المشار له.
وقد كان أصيب في عقله رحمه الله ورده الله عليه بهدايته للذهاب للعارف الكامل الشريف سيدى عبد السلام البقالى، ولما ذهب إليه اشترط عليه أن يقرئه تلخيص المفتاح إذا هو برئ وشفاه الله، فالتزم ذلك، ولما من الله عليه برد عقله، وفى البقالى بشرطه وصار لا يفارقه في الغالب، حتى نقل الله البقالى إليه سنة نيف وخمسين ومائة وألف.
مشيخته: أخذ عن أبى على اليوسى، وأبى على بن رحال المعدانى، ومحمد ابن عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الواحد بصرى وغيرهم من الأعلام.
الآخذون عنه: منهم الولى الصالح أبو محمد عبد السلام البقالى، والسيد المجذوب بن عزوز المكناسى، وأبو حامد العربى بصرى صاحب منحة الجبار وغيرهم.
[٤٧٣ - عبد الوهاب أبو نصر وأبو اليمن وأبو البركات قاضيها ابن السيد الحاج محمد المدعو حم العرايشى المكناسى الدار والإقبار.]
حاله: علامة أصيل، متقن محصل جليل، فقيه متفنن مشارك نحوى، ماهر خطيب بليغ مصقع، فاضل جليل مطلع، تولى خطة القضاء بالعاصمة الهاشمية