للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَيدَ اَنّ كُلَّ من استجار بزاويتهم، واستظل بظل عنايتهم، ينهى إلينا خبره، فيحمد إن شاء الله ورده وصدره، ولا يكون واسطة بيننا وبينه، ولا كلام لأحد من وال أو عامل أو قريب أو بعيد فيها دونه، لأن مكانته الفضلى، لا زالت صحف آيها توحى وتتلى، وتجدد معالمها ولا تبلى، مثل ما كانت حظوته الشهيرة عند سيدنا الوالد ومولانا الجد المقدسين المنعمين وأرفع وأعلى.

كما جددنا له أيضًا على الخطابة بمنبر القرويين والإمامة بها عمرها الله بدوام ذكره وعلى جميع ما بيده ويد إخوانه من الأوقاف الماضية، والصدقات الجارية إعانة لهم عما هم بصدده من تدريس العلم وبثه ونشره، وتحصيل ثوابه وأجره، بحيث أن من حام حول ساحتهم، أو رام جانب مساحتهم، تلزمه العقوبة، ولا يقبل منه عذر ولا مثوبة، وحسب الواقف عليه من الولاة والخدام، أن يبادر بالامتثال لما أنفذته الأوامر والأحكام، ويقف عند ما تضمنه الطرس وسطرته الأقلام، والسلام، وفى العشرين من جمدى الثانى عام واحد وسبعين ومائة وألف.

[اختياراته المذهبية وما رأى من المصلحة حمل القضاة والمدرسين عليه]

ونظم العدلية الشريفة بإيالته أصدر في ذلك أولا منشورًا إليك نصه بعد الحمدلة والصلاة على رسول الله:

"هذا ظهير كريم، يجب أن يتلقى بالتبجيل والتعظيم، صدر بأمرنا المطاع، يعلم منه أننا نأمر سائر القضاة بسائر إيالتنا أن يكتبوا الأحكام التي يوقعونها بين الناس في كل قضية، ولا يهملوا كتابة الحكم في شئ من القضايا، وليكن المكتوب رسمين يأخذ المحكوم له رسما يبقى بيده حجة على خصمه إذا قام عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>