بقدر مقتضيات الأحوال في مراعاة الصلاح، حتَّى ربما تولاها القضاة بأنفسهم، وإلا أطلقوها في يد من رأوه من أهل العلم والعمل من أنفسهم فكم من شيخ عظيم، قام لها في القديم، كأبى شامة بن إبراهيم المَشَنْزَائى (١)، وأبى عبد الله القصار القيسي.
وكانوا ينظرون في الأوقات المعينة. فلا يصرفونها إلا لمن كانت له مبينة، من إمام أو مؤذن أو غيرهما ولا يصرفون المعين في غيره، لأن لفظ المحبس كلفظ الشارع كما نص غير واحد من الأئمة على ذكره، انظر بقية كلامه.
رجع: وقد وقفت على نظم المترجم في سلك زمام العلماء المدرسين بالمسجد الأعظم بالحضرة المكناسية أصحاب المرتب العلمي.
وفاته: توفى في حدود الخمسين ومائة وألف.
[١٥٥ - الطبب البيجرى.]
لم أقف له على ترجمة غير أنَّه في تقييد زمام العلماء المدرسين أصحاب المرتب العلمي.
[١٥٦ - الطيب الزكارى.]
لم أقف له على ترجمة أيضًا، غير أنَّه كالذى قبله ممن عاصر المترجم قبلهما، إذ أنهما ممن شملهما زمام العلماء أهل المرتب الذين شملتهم المحاسبة المشار إليها وغالب الظن أن وفاة الثلاثة في عام واحد، لأن محاسبة فاتح الخميس أوقعها أبو الحسن بن سعيد العميرى كما سيمر بك، ولم يذكر فيها واحد منهما.
[١٥٧ - الطيب الفيلالى.]
هو مثل اللذين قبله من أعيان علماء الحضرة المكناسية المدرسين بمسجدها الأعظم حسبما بمحاسبات ناظر الوقت على عهدهم المؤرخة بتاريخ تسعة وأربعين
(١) تحرف في المطبوع إلى: "المشترائى" وصوابه من لقط الفرائد في الموسوعة ٢/ ٨٩٧.