للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله تعالى، وكانت بينهما صداقة، وكان يكرمنى لأجل ذلك شكرا لله تعالى له، وكان متوليا خطة التوقيت بالمدرسة العنانية من طالعة فاس.

مشيخته: أخذ عن أبى حفص الرجراجى، وشيخ الجماعة أبى مهدى عيسى ابن علال، وأبى القاسم التازغدرى، وأبى مهدى عيسى المغراوى، والأستاذ المعمر، وعنه أخذ القراءات السبع، وأبى محمد عبد الله بن حمد وأبى عبد الله ابن محمد بن الفتوح.

الآخذون عنه: منهم الإمام ابن غازى وجماعة.

ولادته: قال الإمام ابن غازى ولد عام واحد من القرن التاسع فيما ذكر عنه ولده.

وفاته: توفى عام أربعة وستين وثمانمائة، وروضته بدرب السلاوى من الحومة المنسوبة للمترجم المعروفة بزقاق القرمونى، وبذا تعلم ما في قول من قال من الأعلام: إن مدفنه بفاس من التسامح، رحم الله الجميع، وفسح له في عدنه.

٤١٥ - عبد الرحمن بن الشيخ الولى أبى السرور عياد بن يعقوب.

دفين الربوة فوق القنطرة المعروفة بالمهدومة الكائنة بين فاس ومكناسة الزيتون، وهو ابن سلامة بن خشان الصنهاجى ثم الفرجى الدكالى، المعروف بالمجذوب دفين مكناسة.

حاله: كان جامعا بين الجذب والسلوك، سمح الأخلاق، كريم الشمائل كثير الإيثار والبذل في حالتى الشدة والرخاء، حتى إنه ربما لقيه المحتاج فلا يجد ما يواسيه به فيقسم كساءه الذى عليه نصفين ويعطيه النصف، وربما تزوج امرأة فقيرة غير مرموقة ولا منظور إليها، لا يحمله على التزوج بها غير كفالتها وضمها إلى عياله لشدة الوقت، فإذا أعقب العسر اليسر طلقها.


٤١٥ - من مصادر ترجمته: دوحة الناشر في موسوعة أعلام المغرب ٢/ ٩٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>