قال نجله المولى عبد السلام في درة السلوك: وكان عقد صلحهم على يدى بعد ما تحملوا بعشرين ألف ريال في كل سنة فعقد معهم هذه المعاهدة سنة ١١٨٧ ودونك نصها:
"الحمد لله وحده، ولا حول ولا قوة إلى بالله العلى العظيم.
أما بعد: فقد انعقدت المهادنة الكاملة والصلح التام، بين سيدنا الإمام، العلوى الهمام، مولى العباد، وحامى البلاد، رافع منار الشريعة النبوية، وناصب رايات الدينية. سيدنا ومولانا أمير المؤمنين. وبالطابع (محمد بن عبد الله ابن مولانا إسماعيل) نصره الله وأدام عزه، وخلد في صفحات المجد مآثره المثبتة وذكره، مالك بلاد المغربية بأجمعها والمتصرف في أقاليمها وبلادها مراكش وسوس وتافيلالت ودرعة وفاس ومكناسة وسلا وما عدّ من الإيالة ونسب إليها، وما جرى من المراسى والمدن على حكمها وسبلها وبين السلطان عظيم البرتغال وقويهم (دون جوزة الأول) ملك القريس وجميع لونكيست، وصاحب سفن ومتجر بلاد الحبشة وارابيا وبورسيا والهند وثمنى والباقى من إيالته بواسطة من ناب عنه في عقد المهادنة المذكورة وهو قونصو الجرال ابن بن نارد وسيمويس المثبت في مكان الباشدور المتوجه من قبل سلطان البرتغال، المتوفى بإيالة سيدنا نصره الله على شروط تذكر.
[الشرط الأول]
وقعت المهادنة المذكورة فيما بين سيدنا نصره الله وبين ملك البرتقال على أن يدخل جميع من يريد الدخول إلى إيالة سيدنا نصره الله بقصد شراء ما احتاج إليه أو تجارة أو غير ذلك، وكذلك من كان من رعية السلطان المذكور له الدخول لإيالة ملك البرتكال، والخروج من غير أن يتعرض له معارض، ويتعاطى بها سائر أنواع التجارة وضرب المعاملة، وكذلك سائر مراكب سيدنا نصره الله الجهادية وسفنه لها