عاشر، وصدرًا من المختصر الخليلى، ولامية الشاطبى، ودالية أبى العباس بن المبارك، ومنظومة ابن الجزرى في التجويد وغير ذلك.
وكان خيرا دينًا فاضلا، تقيا نقيا، زكيا مرضيا، كثير التلاوة لا يعرف كللا ولا مللا، قدم مكناسة الزيتون بعد الحادية عشر من القرن الرابع عشر، وأقام بها مدة ودخل الأستانة والجزائر وغيرهما في طلب علم النار.
مشيخته: أخذ عن شيخنا العلامة أبي الفضل الفاطمى الشرادى، ولازم دروسه بفاس نحو ستة أعوام، وأخذ القراءات السبع عن المتبرك به الشيخ الزوين، والعشر الكبير عن القاضي الفلاق، والولى الصالح ابن يرمق.
الآخذون عنه: منهم صديقنا الأستاذ المقرئ المجود أبو عبد الله محمد بن أحمد الحميدى، أخذ عنه العشر الكبير.
٣١٥ - محمد أبو عبد الله الريفى.
حاله: علامة مشارك، أُستاذ مجود يحفظ السبع ويتقنه، فاضل زكى، كان يؤم بمسجد باب عيسى، وكان العلامة الناسك أبو عبد الله محمد جنون لا يبغى بالصلاة خلفه بدلًا إذا كان بمكناس، يأتى الصلاة خلفه من حومة أبي العباس أحمد بن خضرا، فقيل له في ذلك، فقال: إن نفسى تطمئن بالصلاة خلفه لما اجتمع فيه مما تفرق في غيره، فإنه عالم بأحكام الصلاة، عارف بفن التجويد، كذا حدثني الفقيه الحميدى المذكور في الترجمة قبله يليه قائلا هكذا حدثه شيخه بل شيخ جماعة الأساتذة المقرئين بالعاصمة المكناسية أبو الحسنات العربى بن شمسى، وهو ثقة صدوق، أخبر عن مشاهدة، ويكفى صاحب الترجمة فخرا شهادة أبي عبد الله جنون له.