للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيل الملوك إمامنا بيت العلا الـ ... بطل الحلاحل والهزبر الباسل

كنه العلاء أبو على حبذا ... من مثله ذاك الإمام العادل

ساد الملوك بسودد من أصله ... أصل السيادة هو الرباب الهاطل

بدر السعادة حل في الجوزاء قد ... سعدت ببرجه في السماء منازل

إلخ إلخ.

وعقب ذلك أصاب المحلة وباء عظيم أوجب تعجيل نهوض المترجم عنهم، ودخل عاصمة سلفه مكناسة الزيتون أواخر رجب من السنة سالما معافا، وبعد أن أقام بها شهراً عزل باشاها القائد إدريس بن المدعو خنيشش، وولى مكانه الباشا حم بن الجيلانى، ثم بعد ذلك نهض لفاس وبها بلغه موت رئيس مشوره القائد محمد بن بعيش ودفنه بضريح أبى حفص عمرو الحصينى طبق ما طلب من جلالته عند وداع جنابه بمكناس، وولى مكانه رياسة المشور خليفة المتوفى إدريس بن العلام وعين له خليفة ولد المتوفى القائد إدريس بن يعيش، الذى كان عاملا قبل بمدينة وجدة، ثم ثغر تطوان، ثم ولى رياسة المشور أيام السلطان السابق مولانا عبد العزيز.

وفى عام سبعة وتسعين ومائتين وألف وجه عمه مولاى الأمين بن عبد الرحمن بن هشام في كتيبة عظيمة من الجند لاستخلاص المرتب وتسكين الفتن المتقدة بقبيلة قلعية، ورأس على تلك المحلة القائد حم بن القائد محمد بن الحسين البخارى، وعين الطالب المنجم السيد محمد بن أبى سلهام الخلطى ميقاتيا بها، ووجه حركة أخرى لقبيلة مستارة لتسكين الروعة التي قامت بها والضرب على أيدى الناهبين وقطاع الطريق على المارة لوزان ونواحيه والمضيقين بأهلها وانتشرت بعوثه وسراياه في الجبال البربرية لأخذ الجباية المخزنية والأعشار المترتبة في الذمم،

<<  <  ج: ص:  >  >>