من مراسى الغرب، فبوصوله يقدم عند قنصو العام أو خليفته ويدفع له ما وجد في ذلك المركب المذكورة، وإذا كانت فيها بضاعة من غير صاحبها كل ذلك يدفعه للقنصو، وإذا وافقته الطريق على بر إصبانية ينزلهم في أى مرسة كانت قربه ويدفعهم لعامل ذلك المرسة.
وإذا لم يساعده الحال لا يذهب إلى المغرب ولا إلى إصبانية ينظر مرسة من مراسى الصلح الذى يجدها في طريقه أمامه وينزلهم بها هما وبضاعتهم وأمتعتهم على وجه الأمان والحفظ.
ومثل ذلك تفعل سلطانة إصبانية برعية الغرب هما وأمتعتهم وبضاعتهم على خط السواء، كذلك إن وجد أحد في مركب الصبنيول من الجنس الذى نحن معه في الحرب يوفره من جانب الذى هو تحت السنجق متاعهم، ونحن في الصلح لكن إن كان بيده البسبرط صحيح وسلعته كذلك ليس عنده السلعة الممنوعة في وقت الحرب.
[الشرط الثامن والعشرون]
إذا مركبا من مراكب الصبنيول عنده بطينطة صحيحة وغنم مركبا وامتنع بها إلى مرسة من إيالة سلطان مراكش فلهم أن يبيعوا ذلك المركب المغنوم والسلعة المغنومة من غير أن يمنعهم أحد من ذلك، ولهم أن يذهبوا بغنيمتهم ويخرجوا بها إلى حيث شاءوا.
[الشرط التاسع والعشرون]
وإن كانت مركبا قرصان أو بزرقان للجانبين في ثغر من ثغور إصبانية أو ثغور المغرب المحصنين وقدم لها مركبا هو معها حينه في الحرب، فإن الثغر الذى هو فيه يحميه بمدافعه ويمنع مراكب العدو من الخروج من ذلك الثغر عن المحاربة حتى تخرج المركب أو القرصان من ذلك ويبقى امرسى بعده أربع وعشرين ساعة، وبعدها يخرج إلى ما شاء.