وأوفدت عليه الدولة البرتقالية (خسى دنيل كلاص) سفيرا مزودا بكتاب صادر من الملك لويز ونص الظهير الذى أجيب به بعد الحمدلة والحوقلة ... إلخ.
"إلى المحب المعظم المحترم المفخم الملحوظ بتلاحظ الإيثار والاعتناء والاعتبار سلطان دولة البردقيز السلطان لويز.
أما بَعْدَ حمْدِ الله المبدئ المعيد، الفعال لما يريد، فقد وصل كتابكم لحضرتنا الشريفة منبئا بتوجيهكم المنيسطر العاقل خسى دنيل كلاص لحضرتنا العالية بقصد تجديد المحبة والمودة بين الجانبين المحبين، فقد ورد وقوبل بمزيد القبول والبرور، والاعتناء في الورود والصدور، وتلاقى بجانبنا العالى بالله وشافه بما لكم من جميل الاعتقاد، ومزيد المحبة والوداد، وبما يزيد في الصداقة والخير بين الإيالتين، والاتصال والموالاة بين الدولتين، ونحن معكم على معهود المحبة الخاصة التي توارثها الأخلاف عن الأسلاف، التي لا يعتريها شك ولا خلاف، ودمتم كما تحبون ممتعين بما يليق بكم مما تأملون وختم في ١٦ شوال عام ١٣٠٦".
ولما مات الملك المذكور وجه لدولته سفارة يرأسها القائد محمد بن أحمد المؤذن السرغينى، ويعززه الأمين محمد بن عبد الرحمن بريشة، والكاتب السيد العربى المنيعى لتهنئة ملكها الجديد كارلوس الأول بتبوإ العرش، ودونك نص الكتاب الصادر فيها من الجلالة السلطانية بعد الحمدلة والحوقلة والافتتاح:
"إلى المحب اللحوظ بملامح التوقير والاحترام، والأثرة والاعتبار والإكرام، سلطان دولة البرطغال، المنعت بحميد الخصال، المعظم في الأنفس، السلطان (كرلس).
أما بَعْدَ حمْدِ الله الكريم الذى لا إله إلا هو العلى العظيم، فقد بلغ لشريف علمنا، ما دعا إلى الهنا، وشيد في القلوب ما بنى، وجدد للسرور أسبابا، وأزال