للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسلمين السلطان عبد الحميد خان ابن المرحوم المبرور الغازى السلطان عبد المجيد خان نصره الرحمن وأيد جنوده وحزبه أينما كان، آمين.

بتحريرى إلى حضرتكم ما يورث التواصل بيننا وبينكم، ويقتضى الاتحاد الحقيقى معكم كما كان التواصل بين جد سلطاننا المشار إليه بالقلم والبنان، وبين والد سلطانكم الشريف المعظم الشأن، اقتداء بجنابه العالى، الذى هو عن شوائب النقص خالى، حيث أرسل مالكة الوداد إلى سلطانكم المعظم الموجبة للاتحاد.

هذا والمأمول من شيمكم الدينية، وغيرتكم المقرونة بصلابة الحمية، بعد وصول ألوكة الإخلاص، ومأْلكة المحبة والاختصاص، أن تعرضوا مضمونها إلى أسْكُفَّة (١) السلطان الشريف المعظم، صاحب المفاخر الهاشمية والشرف المكرم، الذى ورث المجد والسلطنة والمعالى عن آبائه السلاطين العظام، وحار علو الشأن والمقام، سلطان الممالك المغربية، صانها الله تعالى عن كل مصيبة وبلية، سيدنا السلطان حسن، وفقه الله تعالى إلى كل أمر حسن، وأدام سلطنته وخلد ملكه آمين.

هذا ولاعتمادنا على العالم الفاضل السيد إبراهيم السنوسى المعلوم لديكم، حملناه هذه الرسالة ليبلغها إليكم وليبلغ ما يقتضى التبليغ شفاها باللسان وعليكم السلام في المبدإ والختام، في غرة شهر ربيع الأول الأنور سنة أربع وتسعين ومائتين وألف.

شيخ الإسلام ومفتى الأنام بممالك الدولة

العالية العثمانية حميت عن الآفات والبلية

السيد حسن خير الله عفا عنه مولاه"


(١) في الوسيط: الأسكفة: عتبة الباب. ومن العين: جفنها الأسفل.

<<  <  ج: ص:  >  >>