وبعد: فقد سألنى من لا أستطيع رده الإجازة لسيدينا الشيخين الإمامين العلمين الأوحدين، العلامتين الأمجدين، أبى العباس أحمد وأبى عبد الله محمد ابنى الشيخ الفقيه العلامة المقرئ أبى عبد الله محمد بن غازى المكناسى ثم الفاسى أمتع الله بحياتهما ونفعنا ببركاتهما، فبادرت لإجابته فأقول مستعينا بالقادر الوهاب: قد أجزت سيدينا الشيخين المذكورين جميع ما يجوز لى وعنى روايته متلفظا بذلك، وكذا لأولادهما وإخوانهما وأقربائهما وخدمهما ومن يلوذ بهما، ولجميع أهل بلدهما، بل ولجميع المسلمين على مذهب من يرى ذلك من المسلمين، قاله وكتبه المفتقر إلى لطف الله وعونه، محمد عبد العزيز بن عمر بن محمد بن فهد الهاشمى المكى الشافعى خادم الحديث النبوى بالحرم الشريف المطهر المنيف هو وأسلافه، وهو يسأل الشيخين المذكورين نفع الله بهما أن لا ينسياه من دعائهما الصالح، خصوصا بخاتمة الخير وقضاء الدين، وكفاية مهمات الدنيا والآخرة والحمد لله وصلى على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرًا حسبنا الله ونعم الوكيل" انتهى من خطه.
وفاته: توفى سنة ثلاث وأربعين وتسعمائة.
٢١٢ - محمد بن حسين العبدلى السهلى، وقيل اسمه أحمد، شهر بأبى الرَّوَايَن.
حاله: مجذوب سالك ملامتى، أحد عجائب الدهر، ذو أحوال خارقة للعادة جليل القدر، شهير الذكر، جمالى الحال، واسع النظر، عالى الهمة، حسن السمت، رفيع اللباس، يمسى غنيا ويصبح فقيرا، يدفع كل موجود له للضعفاء والمساكين، وكان أعجوبة الدهر في التوكل والثقة بالله.
قال صاحب ابتهاج القلوب: حدثنا الشيخ الوالد رضى الله عنه، قال: مر
٢١٢ - من مصادر ترجمته: دوحة الناشر في الموسوعة ٢/ ٨٨٧.