للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد جرت العادة بأن أول مشور يعمر تقدم فيه هدية أهل فاس تعظيما لمولانا إدريس وتيمنا به، ثم بعد هذا يعزل من العمال من يستحق العزل ويولى من قضت المصلحة بتوليته، ويلقى القبض على أهل الجرائم والمدلسين من القواد وغيرهم ثم تودع تلك الوفود.

أما الخلائف الذين لم ترد عمالهم فتنفذ لهم المؤنة مياومة مدة مقامهم بشريف الأعتاب، وعند إرادة انصرافهم لمحالهم تكتب لهم أجوبة عمالهم وتنفذ لهم الصلة والكسوة على أمناء البلد الذين هم منها أو المجاورين لها.

[الهيئة الرسمية وما تتألف منه]

الوزير الصدر وله خليفتان، أولهما عن يمينه يستلم الأشغال من الوزير ويفرقها على الكتاب كل وما يناسبه، فإن غاب الوزير ناب عنه في سائر الشئون المنوطة به, وثانيهما عن شماله وعدد من الكتاب غير منحصر. فمن الكتاب من ينشئ الرسائل المهمة، ومنهم من يكتب ما أنشئ، ومنهم من يختم المكاتب بالملك، ومنهم من يقيد الصادر والوارد في الكنانيش المعدة لذلك، ومنهم من يكتب العناوين، ومنهم من يفصل الكاغد ويطوى المكاتب، ومنهم من يلخص الكتاب ويقيد مضمنه ومنهم من يقيد التواقيع.

قائد المشور وخليفتان عنه ومعاونون ثلاثة.

وزير الشكايات وهو بمثابة العدلية والجنايات اليوم، وكاتب أول بمنزلة خليفة عنه، يقوم بأشغاله إذا غاب وكتاب لكل منهم شغل يختص به غالبا.

ووزير الحرب وخليفة عنه وكتاب.

ووزير الخارجية وخليفة عنه وكتاب.

أمين الأمناء (وزير المالية) وخليفة عنه وكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>