للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأصبحت كائنات الكون قائلة ... أين الذي حبه في طى أسرارى

أين الذي أمت الطاعات أمته ... قد أوهنتها عبادة بأسحار

يا عين فابك عليه غير مصحية ... واستفرغى الجفن منك كل أقطار

واستبكه كل عين مدمعا هطلا ... واستمطريه كثيرا سحب أمطار

يا عين فابك فإما أنت باكية ... فلا أمنت، المكروه والعار

فلست أرضى به حبا سواه عدى ... أن يبدل الله مختارا بمختار

هـ من خطه وقد أثبتناها على ما بها تتميما للفائدة.

٣٥١ - المختار بن الباشا عبد الله بن احماد (١) السوسى الأصل، المكناسى الدار والإقبار، الصدر الأعظم.

حاله: عالم علامة فاضل نحرير، مشارك بشوش، كريم الأخلاق والسجايا، حسن السمت والبزة، كثير الصمت, هين لين، لطيف المحادثة، أديب أريب ناقد بصير سياسى ماهر، كاتب مجيد راوية للشعر وأمثال العرب، ممتع المجالسة والمذاكرة، مدرس نفاع، يتلقى بحث الطلبة في درسه بكل إنصاف.

استوزره السلطان مولانا الحسن مع ولده مولاى عمر مدة خلافته بفاس، وكذا مع ولده وخليفته مولاى محمَّد وجعله السلطان المولى عبد العزيز وزيرا لعمه وخليفته بفاس مولاى عرفة.

ثم لما توفي الشريف مولاى الطاهر البلغيثى الكاتب الأول بالصدارة العظمى اختاره ابن عمه الوزير الصدر أبو العباس أحمد بن موسى المار الترجمة للتولية مكان المتوفى المذكور، حذرا من اطلاع الكتاب الأجانب على سره.


٣٥١ - من مصادر ترجمته: سل النصال في موسوعة أعلام المغرب ٨/ ٢٨٩٨.
(١) في المطبوع: "أحمد"، والمثبت رواية سل النصال.

<<  <  ج: ص:  >  >>