"الخلاصة" و"الآجرومية" وختمها ثم أعفى ورجع لمسقط رأسه فاس، ثم نقل لرباط الفتح وامتحن رحمه الله بالسجن، وبرباط الفتح كانت منيته.
مشيخته: أخذ عن شيخنا ابن الجيلانى ولازمه في "المختصر الخليلى" وغيره، وكان القارئ لديه أيام حضورى دروس الشيخ المذكور زمن رحلتى في طلب العلم بالحضرة الفاسية.
الآخذون عنه: أخذ عنه قاضى زَرْهُون الحالى ابن عمنا سيدى محمد بن إدريس، والفقيهان العدلان المبرزان: السيد عبد الله المدعو جمعان، والسيد محمد ابن سميه التراب ومن في طبقتهم.
[٩٨ - إدريس بن القائد محمد بن أحمد الفيضى الأصل المكناسى الدار والأقبار.]
[٩٩ - إدريس بن شيخ الجماعة القراء في وقته الأستاذ البركة السيد اليزيد.]
حاله: كان فقيها أستاذا نحويا مقرئا مجودا، حسن الصورة، حسن الصوت، حلو التلاوة، تأتى الناس لاستماع قراءته من الحومات البعيدة، يحفظ السبع حفظا متقنا، فاق أقرانه بل شيوخه، فكان حامل لواء القراء في زمانه.
وكان أول أمره لا يحفظ شيئا، بعيد الإدراك والفهم يسخر منه صغار الولدان، ولما ضاق ذرعا من ذلك رحل إلى الجبل وأظنه جبل العلم فمكث ثَمَّ زمانا طويلا يتعاطى التعليم بقريحة وقادة وجهد واجتهاد حتى وقع له شبه اختلال وأنف من الاجتماع بالناس، فصار يذهب بلوحه لغابة قرب جبل العلم حيث لا يصل إليه أحد، ودام على ذلك مدة حتى لقى بعض الأخيار ولقنه قراءة بعض