للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كيف كان نهوض ركابه]

كان إذا هم بالسفر من بلاد لأخرى أول ما يبدأ به مسح الكتب ومباشرتها، فيصدر الأمر لوزير الشكايات وكاتبين وعالمين لمباشرة ما ذكر ويكون الشروع في ذلك كالتنبيه على السفر، ثم يصدر مكاتب للقبائل والولاة يذكرهم ويعظهم ويوصيهم بقرى الضيف واتخاذ المساجد والمواظبة على الصلاة في الجماعة والرفق بالرعية ومراقبة المولى في السر والعلانية، ثم يقع البحث في الهوائر جمال وبغال وخيل، يذهب لمعاينة ذلك موقت وأمين وكاتب للقبائل المعدة لصيانة ما ذكر والاحتفاظ به، فإن مات شئ من ذلك عوض، ثم يصدر الإعلام للقبائل بالتأهب للحركة، ثم يتوجه الموقت وخليفة أفراك لتعيين الطريق المسلوكة وتعداد مراحلها والنظر في المحال ذات المياه الكافية للمحال السلطانية، وكم بين المرحلة والمرحلة، ثم إصدار الأمر للقبائل بالقدوم على شريف أعتابه، فإذا وردوا أطلق كل قادم طلقات بارودية إعلاما بقدومهم، فيخرج إليهم لاستقبالهم رئيس المشور، فيهنئهم بسلامة القدوم، ويأمرهم بالنزول بالمحل المعد لنزولهم، ثم تصدر الأوامر بتهيئ المئونة والعلف وما يلزم من مؤن السفر على نحو ما قدمنا في ترجمة نجله المولى حسن، ثم يسافر الحرم الملوكى، وربما وزع على فرق يتوجه تباعا ويعرفون بالسابقين ثم ينهض الركاب السلطانى.

[وزراؤه]

كان وزيره زمن خلافته عن أبيه شيخه الطيب بن اليمانى بوعشرين مار الترجمة، ثم صرف عنها عقب وقعة إيسلى، وتولاها السيد محمد بن محمد غريط الآتى الترجمة، فلما أفضت الإمامة للمترجم أسند الصدارة العظمى لشيخه الطيب المذكور، وبعد وفاته ولى مكانه ولده أبا العلاء إدريس المترجم فيما سبق، والفقيه السيد محمد بن الحاج عبد الله بن عبد الكريم الصفار الجيانى الأصل

<<  <  ج: ص:  >  >>