ابن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد فتحًا بن بهاء الدين بن الحسن بن الفضيل بن عبد الواحد بن محمد فَتْحًا بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن على بن عيسى بن إبراهيم بن محمد فَتْحًا بن الحسن بن جعفر بن عبد الله بن الحسن المثلث بن المثنى بن الحسن السبط بن مولانا على كرم الله وجهه ومولاتنا فاطمة الزهراء البتول رضى الله عن جميعهم.
هكذا وقفت على عمود هذا النسب في نسخة شجرة نسب والد المترجم عليها تصحيحات جماعة من الأعلام، منهم: القاضى محمد الغرناطى، وأبو وكيل ميمون الفخار، وأبو وكيل ميمون الفخار، وأبو القاسم بن نعيم وبعد الكل ما نصه: الحمد لله حق حمده، وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وعبده، أعلم بخطوط السادة عام عشرة وألف الإمام العلوى والسلطان الحسنى والجانب العالى بالله مولاى عبد الله بن مولاى زيدان ابن أمير المؤمنين أحمد الذهبى، كان الله له ولوالديه في الدارين آمين.
حاله: نشأ في حجر والده بجزولة من سملالة بالسوس الأقصى على ما في الشجرة المشار لها، وكان من أهل العلم والدين والخير والصلاح والفضل، صرفه الله تعالى في الجن فكان كل من استجار به ممن به مس الجن يعجل الله شفاءه فشهر بذلك، وأقبل الناس عليه، وأذعنوا لفضله، وعلموا مكانته عند مولاه، ولا زال ضريحه إلى الآن قرب بنى عمار أحد مداشر جبل زرهون مقصودًا عند العوام والخواص لذلك، وهو مرهم لذلك الداء قاطع.
وبعد وفاة والده رضى الله عنه، وذلك عام أربعة وتسعين وثمانمائة، انتقل إلى محروسة فاس بقصد قراءة العلم، فأقام بها اثنى عشرة سنة، ثم توجه لزاوية زَرْهُون بقصد زيارة مولانا إدريس الأكبر رضى الله عنه وأرضاه، فأقام بها أربعة