أمام صاحبها فيخرج السلطان بغير الهيئة الرسمية حتَّى تعرض عليه الهدية ويقبلها، وينصرف كل واحد لحال سبيله.
[زيارة السلطان للأولياء]
عند حلول السلطان بأى بلدة وعند خروجه منها يقع الإعلام لنقباء ومقدمى الأضرحة بيوم الزيارة ليتهيئوا، وفى صباح اليوم يتوجه عريف الجزارة بالقدر المأذون له فيه من رءوس البقر ويوزعه على عدد الأولياء، ويبقى كل فريق في محله إلى أن يأتى السلطان، وعند دخوله للضريح المزور يتقدم كبير الجزارة بالحضرة السلطانية ويتولى أمر الذبح إلى انتهاء الزيارة، وفى تلك الهيئة لا يستعمل السلطان المظلة بل تكون محمولة صحبته.
[حركة السلطان من بلد إلى أخرى]
عندما يشتد عزمه على الحركة يأمر الصدر الأعظم لكل من جرت العادة باستدعائه للحركة، فتكتب المكاتيب الشريفة وتسلم للحاجب ليختمها بخاتم السلطان، وبعد ذلك يطلعه عليها ليسلمها بعلامة التسليم، وترجع للصدر الأعظم لتجعل في أغشيتها وتسلم لقائد المشور ليوجهها صحبة أعوانه لأربابها من قواد القبائل والمدن والمراسى.
وعندما يحين وقت قدوم الحراك يأمر السلطان بإخراج الافراك ويعين يوم نصبه فينصب بأبهة عظيمة يحضرها أكابر علماء البلد والقضاة وأعيان الشرفاء وقائد المشور ووزير الحرب والباشوات وكبار الجيش وقواد العساكر، وهؤلاء هم الذين يتولون نصبه بأيديهم مع إعانة المكلفين به وهم الفرايجية وقائدهم ويحضر الطعام الخاص من عند السلطان للقضاة والعلماء مدة مبيتهم بقبة السلطان بقصد قراءة صحيح الإمام البخاري بعد أداء الفريضة، وقراءة القرآن، وهي ثلاث ليال