البيتين. . وقد علمت أعزك الله أن اللذة انبساط باختلاس، وأكل اللذات استنباط حكم همم الجلاس، لأنَّ همة المرء ميزان عقله، وبرهان فضله، وأكثر ما تظهر في قوله، المرء مخبوء تحت لسانه، وقد كان من تقدم من الكبراء والأمراء والوزراء يستعلمون جل أوقاتهم في هذا المعنى، يولعون به ويعنون أجل بذلك يولع وبه يعنى، إلخ.
وفاته: توفى فجأة في ثامن عشر رجب عام خمسة ومائتين وألف.
٢٦٢ - محمَّد بن عبد الواحد بن الشيخ الأموى المكناسى.
حاله: فقيه نبيه، زكى وجيه، مشارك متفنن نزيه، بذا حلاه العلامة أبو عبد الله محمَّد فتحا بن محمَّد الطاهر الهوارى، وقال في حقه أبو حامد العربى بن على القسنطينى ما لفظه: ممن ظهرت في تحصيل العلوم رغبته، وبانت فيه مرتبته هذا على صغر سنه وشبابه ومع ذلك لكمال عقله بتوفيق الله إياه، صادف الصواب في إدراك العلوم، وأتى البيت من بابه فما أحقه بقول من قال، وأحسن في المقال:
إن الهلال إذا رأيت نموه ... أيقنت أن سيكون بدرا كاملا
ووصفه أبو محمَّد الطيب بن عبد المجيد بن كيران بقوله: الفقيه النجيب الدراكة اللبيب.
مشيخته: منهم أبو عبد الله محمَّد بن عبد السلام الناصرى، وأبو عبد الله محمَّد التاودى بن الطالب بن سودة، وأبو عبد الله محمَّد بن محمَّد الطاهر الهوارى، وأبو حامد العربى بن على القسنطينى الحسنى، والحارث بن المفضل الحسينى الحسنوى، وأبو عبد الله محمَّد بن محمد البيجرى الأندلسى، وأبو عبد الله محمَّد بن أحمد بنيس الفاسى، وأبو العباس أحمد بن على الحسنى المدغرى،