الله على جنس من أجناس النصارى بنقص شيء من الكمرك أو من الصاكة وغيرها فهم من جملتهم.
[الشرط السادس]
إذا انتقض الصلح بين أهل تونس والجزائر وأهل طرابلس وغيرهم وبين الفرنصيص أيا كانت لمرسى من مراسى سيدنا نصره الله وتبعتها سفينة حربية من سفن عدوهم لتأخذها، فعلى أهل تلك المرسى منع سفينة الفرنصيص المذكورة من عدوهم المذكور ولو برميه بالمدافع ليبعد عدوهم عنها، ويحبس المركب الطالب لها بالمرسى مدة حتى تبعد السفينة المطرودة عنها لئلا يتبعها في الحال حسبما هى العادة، وإذا التقت مراكب سيدنا الجهادية بعدوهم بكوشطة الفرنصيص فلا يأخذونهم إلا بعد تجاور ثلاثين ميلا.
[الشرط السابع]
إذا دخلت سفينة عدو الفرنصيص لمرسى من مراسى سيدنا أيده الله وبها أسارى من الفرنصيص، فإن كانوا باقين بالمركب لم ينزل أحد منهم للبر فلا كلام معهم فيهم، وإن نزلوا للبر فهم مسرحون وينتزعون من يد الذى هم تحت أسره، وكذلك إذا دخلت سفينة عدو سيدنا نصره الله لمراسى الفرنصيص وفيها أسارى من الإيالة المولوية يفعل بهم مثل ذلك، وإن دخل عدو للفرنصيص أيا كان لإيالة سيدنا بغنيمة أو دخل عدو سيدنا أعزه الله بغنيمة لمراسى الفرنصيص، فإن الجميع يمنعون من بيع الغنيمتين بالإيالتين، وإذا وجد عدو إحدى الدولتين تحت سنجق الأخرى فلا يتعرض له ولا لماله من الجهتين، وإذا أخذت سفينة سيدنا أيده الله غنيمة ووجد فيها بعض الفرنصيص ركَّابًا فإنهم يسرحون بأموالهم وأثاثهم كله، وكذلك إذا غنم الفرنصيص سفينة لعدوه أيا كان ووجد فيها ركابا من الإيالة المولوية، فإنهم يفعل بهم مثل ذلك، وأما إن كانوا بحرية فلا يسرحون من الجانبين.