قول الكاتب ومولانا طابعه المعهود لتعيين أوامره نص الطابع المذكور محمد بن عبد الله بن إسماعيل الله وليه ومولاه، وبدائرته: ومن تكن برسول الله نصرته إن تلقه الأسد في آجامها تجم، ابن مولانا عبد الله بن مولانا إسماعيل قدس الله سلطان مراكش وفاس ومكناسة وسوس وتافيلالت وغيرها، سلطان جنس الفرانصيص ومن في حكمه لويز الخامس عشر من اسمه بواسطة الباشدور المفوض إليه من قبله وهو (كونط دبرنيون) على شروط تذكر وتفصل بعد هذا، وتم الصلح وانبرم في آخر ذى الحجة الحرام عام ثمانين ومائة وألف، الموافق لتاريخ الروم لثمانية وعشرين من شهر مايه عام سبعة وستين وسبعمائة وألف.
[الشرط الأول]
يؤسس هذا الصلح وينبرم على ما انبرمت عليه المصالحة بين السلطان الأعظم سيدنا ومولانا إسماعيل قدس الله سره، وبين سلطان الفرانصيص في ذلك الوقت لويز الرابع عشر من اسمه والشروط المشار إليها هى هذه:
[الشرط الثانى]
أن لرعيتى الدولتين أن يذهبوا حيث شاءوا بتجارتهم ومراكبهم برا وبحرا، في أمن وأمان، بحيث لا يتعدى أحدهما على الآخر ولا يمنعهم أحد من ذلك.
[الشرط الثالث]
إذا التقت سفن سيدنا نصره الله الجهادية أو غيرها بقراصين الفرانصيص أو غيرها من سفنهم البازركانية حاملة لسنجاق الفرانصيص وعندهم باسبرط من قبل سلطانهم على الوجه المصطلح عليه كما هو مرسوم آخر هذه الشروط، فلا يتعرض لهم ولا يفتشوا فيهم ولا يطالبون بغير إحضارها، وإن احتاجوا لما يقضونه لبعضهم على وجه الخير قضوه من الجانبين، وكذلك السفن الفرانصيصية يفعلون مع سفن