حاله شيخ الشيوخ، ومعدن التحرير والإتقان والرسوخ، علامة مشارك نحريرة نقاد بصير خبير، متصدر في عصره للتدريس والإفادة، مشار إليه بين معاصريه بالإصابة في الإدراك والإجادة.
مشيخته: أخذ عن أبي عبد الله محمَّد بن عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الواحد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الرحمن بن ولى الله أبي موسى عمران بصرى، وأبى عثمان سعيد العميرى، وأبى على اليوسى، وأبى العباس بن يعقوب الولالى، وأبى عبد الله محمَّد بن عبد الرحمن البهلول البوعصامى، وأبى محمَّد عبد السلام البيجرى، وأبى العباس أحمد بن ناجى السجلماسى قاضى مكناس مار الترجمة وغيرهم ممن يطول ذكره، وقد ذكر مَا أخذه عن كل من المؤلفات والفنون في مؤلفه منحة الجبار.
الآخذون عنه: منهم أبو الحسن على بن عبد الرحمن بن عبود، وأبو القاسم العميرى، ومن في طبقتهم من الأعلام.
مؤلفاته: منها: منحة الجبار، ونزهة الأبرار، وبهجة الأسرار، والكواكب الدرية، في مدح النبيّ وآله وصحبه وسائر الأمة المحمدية، رتب الأول على خمسة أبواب وخاتمة: الأول في أدلة وجود الأولياء وأسمائهم المصطلح عليها لدى رجال التصوف، الثاني في بيان حقيقة التصوف والصوفى وإثبات الكرامات، الثالث في الشرفاء الأربعة الأقطاب، الرابع في التعريف بالشيخ أبي عبد الله البصري جده، الخامس في ذكر من اتصف بخير من بنيه وأقاربه، الخاتمة في بيان من اشتهر بمكناسة من الأشراف وحشاه فوائد مهمة، وتراجم جمة.
ورتب الثاني على أبواب خمسة وخاتمة أيضًا، الأول في بعض مزايا سيد الأنبياء والمرسلين، والثانى في ذكر السادات الأصحاب، والثالث فيما خص الله