ومهما جاوز المركب الذى يريد أحد مراكب سيدنا أخذه الحد المذكور فلا يطالب بوجه من الوجوه لدخوله تحت حماية جنس البرتقيز المعاهدين، فإذا لقى مركب سيدنا أحد سفن البرتقيز يأخذ منه وثيقة مسجلة بخط رائس المركب البلوط ومن معه معتبرًا في المركب أنه لقيه في موضع كذا ويسمى الموضع الذى التقى به ليطلع سيدنا نصره الله عند رجوع مركبه المذكور.
[الشرط الخامس]
إشارة بين مراكب سيدنا نصره الله وبين سفن سلطان البرتقال إذا لقى أحد مراكب سيدنا مركبًا من مراكب البرتقال وكان بينهم من البعد مقدار ما يتعارفون فيه قبل الملاقاة، يخرج مركب البرتقيز مدفعًا ليتحقق منه مركب سيدنا نصره الله أنه برتقيز فيجيبه مركب سيدنا بمدفع آخر بعد نشر سنجقه المعلوم لسفنه السعيدة، ثم يرمى البرتقيز بمدفع آخر علامة بأنه فهم الإشارة، ويذهب كل واحد منهما إلى أين شاء، ولا يؤمر أحدهما بإرسال فلوكته للآخر إلا إن أراد عن طيب نفسه، وبهذه الإشارة تميز سفن سيدنا عمن عداها من سفن المسلمين من أهل الجزائر وتونس وطرابلس الذين لم يكونوا في مهادنة مع سلطان البرتقال مخافة أن يخدع ببعض سفنهم ويظنها لسيدنا وتؤخذ بسبب الأمان.
[الشرط السادس]
إذا أراد مركب من مراكب سيدنا نصره الله بعد جعل الإشارة المشار إليها أن يطلع على ما عند المركب البرتقيزى من أوراق البحر فيمكنه، لكن بعد أن يثبت بعيدًا مقدار ما تصل إليه كورة اثنى عشر رطلا ويرسل فلوكته مع اثنين من مركبه، ومن يلتجأ إليه لقذف الفلوكة في حال الذهاب والإياب، فيطلع الاثنان الموجهان من قبل الرايس على ما بيد المركب الذى لقى من باسبرط الذى بخط جنس