للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقول الأديب الكاتب السيد محمد الصنهاجى من قصيدة:

بنو وراين حكمت سيوفه في ... رقابهم فانثنت بالسعد والهمل

أغاث غياثة بالحلم شنشنة ... بعد التمكن من أرض ومن قذل

زناتة بسيوف العدل قد قصموا ... إذ شن غارته جيش الوغى الثمل

سعادة قنصت فتانهم فزعا ... من سطوة بهرت أبطال ذى السحل

حتى غدا كل فتان على وجل ... من ذى السيوف سيوف الله في الأزل

يا رب مكن له في الأرض واقطع به ... حماية الكفر في الأوطان والنزل

ولما كانت سنة أربع وتسعين ومائتين وألف نهض المترجم من مكناس ووجهته مراكش فخيم بسبع عيون، ومنها إلى عين عرمة، ومنها إلى أمحصى، ومن ثم إلى اربعاء بهت، ومنها إلى الخميسات، ومن ثم إلى ضاية رومى، ومنها لعبابو، ومنه على الطويجن ثم لتيداس من بنى حكم.

وأقام هنالك وألقى القبض على عدد من المتمردين، ومن هناك نهض للمعازيز ومن ثم لأغبال، ومنه لظهر الشمس، ومنه للكراريط ومن ثم لأعويد الماء، ومنه إلى الدار البيضاء، ومنها إلى عين السبت، ومنها إلى طالع عك، ومنه إلى تاورتيست، ومنها إلى البيوت، ومنها إلى صبارة فطالع كرماط فأم زردة فمازى فونجين فالكريع فالكمكام فقيشر فبين السواقى فدار بوزكرى العميرى.

وهنالك ألقى القبض على طائفة من بنى عمير كانوا حاولوا الاستيلاء على الادالة التي كان وجهها السلطان سيدى محمد والد المترجم عسة بقصبة آيت الربع، وهناك تعاهدوا وتظافروا على الإيقاع بها وتمزيقها كل ممزق لما بلغهم نعى السلطان المذكور، ولولا قيام أهل أبي الجعد آل الشيخ أبي عبد الله محمد -فتحا- الشرقى في وجوههم ومبالغتهم في التحذير والإنذار لفعلوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>