سحقا لهم طالما منتهم كذبا ... نفوسهم بأضاليل وتمريد
أعظم بداهية دهماء قد نزلت ... بساحة القرب منهم والأباعيد
ظنوا شواهقهم للكل منجية ... فأين من أسد منجاء للسيد
أمست ديارهم مأوى لبومهم ... وشتت الله شملهم بتشريد
وكل صاعقة صماء محرقة ... لم ينجهم هرب في كل تصعيد
عساكر الحرب للأعداء طالبة ... لم تغن عنهم جبالهم بتعديد
يتلوها جيش من الأبطال عارفة ... ركض الجياد عليها كل صنديد
قد ذاقوا طعم وبال الزيغ عن سفه ... فاستمطروا العفو إظهارًا لترشيد
قد غرهم عفو جده ووالده ... والشأن أخذ مولد ومولود
ناداهم الضيغم السلطان إنكم ... لستم بأهل لعفونا وترديد
مذ عدتم عدنا وكان الله منتقما ... منكم وربنا للأعدا بترصيد
تبارك الله هذا الفتح جل على ... عن أن يزان بمنشاد الأناشيد
بشراك فأت عنان الحزم محتسبا ... لله فعليك واصحبه بتحميد
ودر على كل باغ سل مديته ... واذبحه بالعضب قهرا دون تهديد
وادخل قصورا طيور السعد تنشدكم ... أهلا وسهلا بألحان وتغريد
قد طال ما غبت عنها وهى شيقة ... لطلعة من سناك دون تفنيد
لك الهناء يقلك كل معضلة ... وفتح مغلقها بإذن مودود
ما قال منشده في رسم دالية ... أتت بشائر بالتهانى كالعيد