١٢٣ - الحسن السلطان أبو على بن السلطان سيدى محمد بن السلطان مولاى عبد الرحمن بن السلطان مولاى هشام بن السلطان سيدى محمد بن السلطان مولاى عبد الله بن فخر السلاطين وجد عظام الملوك مولانا إسماعيل بن الشريف الحسنى الينبوعى السجلماسى.
دفين مكناسة الزيتون.
حاله: نشأ نشأة حسنة في حجر جده السلطان أبى زيد عبد الرحمن بن هشام وكان له بتأديبه وتهذيبه وتدريبه اهتمام واعتناء زائد، وكان يحبه محبة شديدة، ويختار لتعليمه جلة الأساتذة وفضلاء الأعلام، ولما شب وظهرت منه لجده مخايل النجابة والفلاح وجهه للقراءة ببلاد أحمر الشهيرة بأحواز مراكش، إبعادا له عن الاشتغال بالمألوفات عن تحصيل العلوم حسبما يستفاد من ظهير أصدره المولى عبد الرحمن جد المترجم لولده سيدى محمد ودونك لفظه:
"الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه، عبد الرحمن بن هشام الله وليه، ولدنا الأبر الأرضى، سيدى محمد أصلحك الله ورضى عنك وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد: فإن الطالب محمد ابن عبد الواحد بن سودة طلب التوجه لصلة رحمه فأذنا له في ذلك فادفع له خمسين مثقالا من زكاة أهل فاس، وذكر أنه يقيم بداره هذه الأشهر الثلاثة حتى يصوم رمضان ويعيد بها، فإذا مضت أيام العيد فوجهه والسلام في ٢٤ جمادى الأخيرة عام ١٢٧٢.
ومنه فإن سيدى حسن أصلحه الله أراد القراءة ولم نجد له فقيها فقد عرضنا ذلك على كل من هنا من طلبة مراكش فلم يرد أحد الذهاب لأحمر، وكتبنا لك