محمد المدعو الحمدوشى الشريف الكنانى المتوفى عام أربعة عشر ومائتين وألف بمحروسة فاس، وأبو العباس الدغوغى دفين جبل زرهون، وأبو على الحسن بن مبارك دفين حومة بوعوادة من الحضرة المكناسية، والسيد قاسم أوقار ببنى مسارة من الجبل ولا زال أعقابه يفدون لضريح المترجم بقصد الزيارة والتبرك كل عام في جماعة من أهل الخير والصلاح، جلهم مجاذيب أو مشوبون بجذب، وورده الذى كان يلقنه لأتباعه ثمانية عشر ألفا من الهيللة حسبما وقفت على ذلك في بعض تقاييد لأبى العباس الأغزاوى المعروف بالجبلى المترجم فيما سلف. قال: أخبرنى تلميذه -يعنى ابن قدور سابق الترجمة- صاحبنا النجيب الصالح المهدى الورياجلى أن ابن قدور أجازه في ورد ابن حمدوش، وذكر أنه ثمانية عشر ألفا من الهيللة هـ.
وفاته: توفى بجبل زرهون حيث مشهده وزاويته الآن سنة خمس وثلاثين ومائة وألف، كذا في نشر المثانى والتقاط الدرر، والذى في سلوك الطريق الوارية أنه توفى سنة إحدى وثلاثين ومائة وألف.
[٥١٤ - على بن سعيد العميرى.]
حاله: علامة مشارك، مدرس نفاع، محرر نحرير، متقن، أحد صدور علماء الدولة الإسماعيلية المتصدرين للإرشاد والإفادة، حلاه عصريه العلامة الأقعد أبو الحسن على بن محمد بن على العكارى حسبما وقفت عليه في بعض تقاييده بخطه بما نصه: ذو اللسان الفصيح الفقيه الأديب، الحاذق اللبيب، أبو الحسن السيد على أخو السيد أبى القاسم العميرى، سمعته يقرئ الشفا للقاضى عياض بعد صلاة المغرب وبعد الصبح وهو ذو لسان، وذو عبارة مرونقة بالبيان، مولعا بالأدب والتاريخ والسير، ذو تثبت على ما يطالعه فيذكره كما قاله قائله، ورأيته يأتى بأبحاث في مجلسه بلفظ فإن قلت: كذا، قلنا: الجواب كذا، ومن طبعه كما حدثت عنه إباية المناقشة له في مجلسه، وقد شهدت له ما يدل على ذلك، قال: