كما كان ينتقى المسنين من أهل الفضل والصلاح لقراءة اسم الله تعالى (اللطيف) ١٠٦٦٦ كل ليلة من الليالى المذكورة، ويفتتحون ذلك بعدد من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك من محكم العوائد حتَّى صار أصحاب اللطيف علما بالغلبة على تلك الجماعة المعدة لذلك.
[كيفية نصب الافراك ومراكز المستخدمين والجيوش]
تكون قبة السلطان الكبرى وسطا ويحاط بها قبب ووثاقات ويدار بالجميع سياج يسمى افراك، وتكون الأروى عن يمين افراك، ثم محل الحاجب ثم محل الحناطى الداخلية، ثم محل الصدر الأعظم وبالقرب منه محل الجيوش الرماة القائمين بالعسة الداخلية ليلا، وخيلهم تقوم بالطواف على المحلة من بعد صلاة العشاء حتَّى الصبح، ثم محل بقية الوزراء، ويكون أمام افراك فحل جلوس وزير الحرب ثم الخيمة حذاءه، وهي محل جلوس الصدر الأعظم وغيره من الوزراء وقائد المشور.
ويكون بمقربة منها مخيم قائد المشور ثم خليفته ثم الحناطى البرانيون.
وبمقربة منهم محل عسة العسكر القائمة ليلًا ونهارا، ويكون عن يسار افراك محل الحمارة، ثم مسجد الصلاة، وبقربه الصيوان، ثم المدافع وبقربها محل جلوس المشاورية فالقيام بالعسة في أوقات عمارة المشور.
وبمقربة منه محل عسة الوطن وعلى سمتهم مخيم القبائل وعندما يجتمع الحراك، ويتحرك السلطان قاصدا وجهته تتلقاه القبائل على حدود ترابها بالألعاب والأفراح وأقداح الحليب تفاؤلا والهدايا وفق عوائدها في ذلك.