للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعشرين من صفر المذكور، فتفقد الأحوال والصقائل والأبراج، ثم بارحها يوم الثلاثاء سادس عشرى الشهر المذكور، ولم يزل يوالى السير إلى أن حل بالعاصمة المكناسية يوم الأحد فاتح ربيع النبوى من العام.

فكانت مدة هذه الرحلة مائة وسبعاً وثلاثين يومًا، منها أربعون يومًا ظعناً قطعت في مائة وثلاثين ساعة وخمس وثلاثين دقيقة وإقامة تسع وثلاثين يومًا.

وفى يوم الأربعاء رابع ربيع المذكور بارح مكناسة ووجهته فاس فدخلها من غده الذي هو الخميس خامس ربيع وأقام بها اثنين وثلاثين يومًا، ثم بارحها يوم الاثنين الثالث عشر من شوال ودخل مكناسة يوم الأربعاء الخامس عشر منه، ونهض منها يوم الاثنين الثالث عشر من ذى القعدة، وخيم بالمحل المعروف بدار أم السلطان، ومن ثم لعين عرمة فاربعاء وادى بهت فولجة العكارى فضاية رومى فتفلت فسيدى علال البحراوى فالعرجات فقرميم، ثم رباط الفتح فغبولة فسيدى يَحْيَى من بلاد زعير ففدان الناموس فبزار فأبو الضراضر فعويد الماء فالكيسان فصخرة الدجاجة من بلاد ورديغة فبيار امزوى فسيدى محمد البصير من بلاد بنى زمور.

ولم يزل يظعن ويقيم إلى أن دخل عاصمة الجنوب مراكش الحمراء يوم الأحد رابع ربيع النبوى عام ثمانية وثلاثمائة وألف.

فكانت جميع أيَّام هذه الحركة مائة وأربعين يومًا الظعن فيها ست وثلاثون يومًا قطعت في مائة وثمانية عشر ساعة والمقام مائة ساعة وأربع سوائع وعشر دقائق.

وأقام بمراكش إلى أن بارحها صبيحة يوم الاثنين ثامن قعدة ووجهته مكناسة ولم يزل يظعن ويقيم حتَّى أدركه عيد الأضحى بصخرة الدجاجة فأقام بها سنته وهنالك لحقت به محلة الشاوية.

<<  <  ج: ص:  >  >>