الآخذون عنه: يقال منهم السيد عياد والد أبي زيد عبد الرحمن المجذوب.
وفاته: توفى سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة.
[١٢٧ - الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن حرزوز المكناسى أبو على.]
من ذرية أبي على منصور.
حاله: كان رحمه الله فقيها جليلا علامة فهامة إماما عارفا محدثا ماهرًا، متقنا مشاركا متضلعا، أديبا كاتبا، خطيبا فصيحا بليغا، لم ير بالمغرب خطيب أفصح منه، ولم يكرر خطبة قط.
رحل إلى المشرق ولقى به المشايخ وأخذ عنهم، وكان يروى كتب السنة الستة والموطأ لإمامنا مالك بأسانيدها إلى مؤلفيها بالإجازة العامة، وقد كان بلغ الغاية القصوى من الحظوة والوجاهة عند ملوك عصره، وكانت له نية صالحة في طريق القوم.
امتحنه السلطان أبو عبد الله محمد الشيخ السعدى لكلام بلغه عنه وأنه كان يعرض في خطبه به ويحذر الناس من اتباعه والانقياد إليه ويقول على المنبر: جاءكم أهل السوس الأقصى البعاد، ثم يذكر الشيخ ويقول: وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد، وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد في كلام غير هذا.
فقتله هو وولده صبرا، وعلقهما على باب دارهما، وكان قد أخبر الممتحن بذلك الشيخ أبو الرواين الآتى في حرف الميم في قصة تأتى هناك بحول الله، ولما أُشخص مع ولده لمصرعهما قال لولده: اصبر يا ولدى هي والله شهادة كشهادة شهيد الدار يعنى ابن عفان رضي الله عنه.