وأجازنى في ذلك مما قرأته بلفظى أو لفظ غيرى، وكل ما أورد من المسائل حين القراءة وما عرض الآن أو سوف يعرض لى منه وراءه حسب بها أخذ ذلك عن شيخه والده المذكور، المقدس المبرور، رضى الله عنهم أجمعين، ووفقنا لما يحبه ويرضاه ببركة الصالحين، وعلمنا علما ينفعنا في الدارين، وجعل تعلمنا لوجهه الكريم، ومقربا منه وموجبا للفوز بدار النعيم.
وكتب العبد الفقير لمولاه، الغنى عما سواه، محمد بن عبد الرحمن بن محمد الفاسى لقبا المكناسى دارا ومنشأ وقرارا، الشاوى نسبا، ثم المعزاوى من أولاد عمارة أحد أولاد سيدى يشو بن حمدون بتاريخ أواسط ربيع النبوى الشريف عام ثلاثة وعشرين ومائة وألف.
الآخذون عنه: منهم ولده عبد القادر آتى الترجمة.
وفاته: توفى شهيدا تحت الردم بالزلزلة في صفر عام تسعة وستين ومائة وألف.
٢٤٤ - محمد أبو عبد لله بن محمد العكارى الرباطى.
حاله: فقيه علامة صوفى صالح متبرك به، انتقاه سيدنا الجد الأكبر السلطان الأعظم مولانا إسماعيل إماما للصلاة به بمسجده الأعظم داخل قشه المولوية وخطيبا به حسبما أفصح بذلك ابن أخيه أبو الحسن على العكارى فيما قرأته بخطه، وقد ألف في مناقبه حفيده أبو الحسن على بن محمد تأليفا حسنا سماه البدور الضاوية، في ذكر الشيخ وأصحابه وتلامذته وبناء الزاوية، قال في حقه ما نصه: كان الشيخ ذا مكاشفات ظاهرة، وكان يقرأ القرآن برواية السبع ويجوده ويتقنه غاية الإتقان وكان مشاركا في فنون من العلم كالقراءات والبيان والهندسة والفقه والنحو والتصوف والتوقيت والبديع والحساب والكلام والحديث والتفسير، ويتقن ضبط ذلك، ويحسن المشاركة في غير ما ذكر، دءوبا على نشر العلم، ناسكا ورعًا