٣٥٨ - المعطى بن العناية البخاري الغربوى السفيانى المعتكى من أولاد علال.
حاله: ناسك فاضل جليل، له مهارة تامة في التوقيت والتعديل والحساب وما يرجع لتلك الفنون، يحسن كل ذلك ويتقنه إتقانا تاما، وكان يحفظ قراءة ابن كثير حفظا متقنا، كثير التلاوة والذكر، مشتغل بما يعنيه، تارك لما لا يعنيه، وكان سيدنا الجد السلطان مولانا عبد الرحمن بن هشام نظمه في سلك موقتيه الملازمين له حضرا وسفرا بعد أن كان مستخدما لديه في جملة أصحاب، فراشه المولوى، وكان يجله ويقدره قدره ويرضى أمانته حتى إنه رشحه لإقراء بناته، ولما كبر سنه ووهن عظمه تقاعد عن الخدمة السلطانية، واستقر بمحل استيطانه مكناسة الزيتون، فنفع الله به وبمعلوماته أقواما.
مشيخته: أخذ عن البحر الزاخر السيد عبد الرحمن بن محمَّد فتحا بصرى المكناسى وغيره.
الآخذون عنه: منهم الطالب بوعزة بن العربي الفشار، والعدل الطالب صالح الحلمونى المترجم فيما يأتي وجماعة من مهرة الحيسوبيين وأهل الميقات.
وفاته: توفي في ربيع الثاني عام ستة وسبعين بموحدة ومائتين وألف، ودفن بروضة الولى الصالح أبي العباس أحمد المعروف بالضاوى من سوق الغزل الواقع خارج باب بريمة من حضرتنا المكناسية.
حاله: يحب في الله ويبغض فيه لباسه حائك صوف وبرنس منه وقميص وعمامة صغيرة ذو أتباع وعيال، نفقته من الفيض الوهبى، نزيه عالى الهمة، كثير الخشية، لا تأخذه في الله لومة لائم، له مشاركة في فنون شتى، وأكثر دروسه في التوحيد.