يا داخل المنزل أبشر هناك ... أبشر بما تريد الله قد أعطاك
ومنها قصر سيدى محمد بأولاد عبد الحليم من تافيلالت، وكان انتهاء العمل فيها على يد الفقيه الحاج محمد الزيانى في ربيع الثانى عام ١٢٦٤ موافق ٢٦ مارس سنة ١٨٤٨.
وغرس أجدال الشهير بمراكش، بعد أن كان الدهر أخنى عليه وصيره حصيدا كأن لم يغن بالأمس، ذلك الجنان الذى لا يوجد له مثيل في الديار المغربية طولا وعرضا، جعل فيه من أنواع الفواكه الصيفية والخريفية والأعناب والكروم وأشجار الزيتون ما لا يكاد يعد كثرة، جلب عددا من تلك الأشجار من الزاوية الشرادية كما تقدم، وجدد جامع المنصور بقصبة المنشية، وجامع الكتبيين من مراكش أيضا، وبنى بها مسجد أبى حسون، وجامع حومة القنارية، وأصلح قبة ضريح الشيخ أبى العباس السبتى برد الله ثراه.
وهو أول من أحدث العسكر من العلويين حسبما استفدت ذلك من دفاتر صوائر الحش إذ وجدت في قائمة الخارج مرتب العسكر وذلك عام ١٢٦٥ وكان الذى أسندت إليه قيادته وتدريبه أبو الحسن على التونسى، ثم بدا له وأبطل عمله واقتصر على مطلق الجند كسلفه.
[نساؤه الحرائر والشريفات]
السيدة علوى بنت البهلول، والسيدة علوى بنت البشير، والسيدة نجمة والسيدة فاطمة الأحلاقية كلهن حرائر، وكن من أزوج عمه المولى سليمان، ولما لقى ربه تزوج بهن المترجم، والسيدة البتول من آل الشيخ على بن إبراهيم.
وأزواجه من الشريفات لآل فاطمة، ولآل حليمة، ولآل رقية كلهن بنات عمه المذكور ولم أميز بين المطلقات وبين من مات وهن في عصمته.