للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البلاد، ثم أقرعوا فخرجت القرعة أن يدفن بقصره المذكور، وبنيت عليه قبة عظيمة، وله الآن هناك شهرة كبيرة، ولا تجد إلا من يلهج باسمه بتلك الأقطار رحمه الله ورحم به.

٣٧٧ - المهدى بن فضول بصرى.

حاله: شاب نشأ في عبادة الله فقيه نجيب وجيه، فاضل نزيه، حيى أريحى، مهذب طلب العلم ببلدة مكناسة ثم رحل لفاس بعد العشرين من هذا القرن، واستقر بمدرسة الشراطين من فاس، ولازم الأخذ عن شيوخها حتى فتحت له النجابة بابها ثم رجع لمسقط رأسه.

مشيخته: أخذ عن شيوخنا الجلة كالقاضى ابن عبد السلام الطاهرى، وأبى عبد الله بن الحسين العرائشى، والسيد الحاج المعطى بن عبود، وسيدى الفاطمى الشرادى، ومولاى عبد الله الفضيلى، وسيدى محمَّد بن قاسم القادرى، وأبى العباس أَحْمد بن الجيلانى، وأبى العباس ابن الخياط الزكارى وغيرهم.

وفاته: تُوفى في بلده مكناس عام أربعة وعشرين وثلاثمائة وألف.

٣٧٨ - موسى بن محمَّد بن معطى العبدوسى وبه عرف أبو عمران.

حاله: علامة محصل، ناقد خبير متضلع، نقاد مشارك، مفت مدرس نفاع، انتهت إليه رياسة العلم والفتيا في زمنه، آية في المدونة، وكان الشيوخ يقولون: فقهاء العصر على ثلاثة أقسام: من أُعطى الحفظ فقط، ومن أُعطى الفهم فقط، ومن جمعا له وهو سيدي العبدوسى.


٣٧٨ - من مصادر ترجمته: "جذوة الاقتباس" ١/ ٣٤٦، شرف الطالب في الموسوعة ٢/ ٦٤٨، كفاية المحتاج ٢/ ٢٤٩، نيل الابتهاج ٢/ ٣٠٠، وفيات ابن قنفذ - ص ٣٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>