بل يحاموا عنه ويدافعوا بقدر الإمكان، ولسفن سيدنا نصره الله مثل ذلك على مراسى سلطان البرتقال.
[الشرط الحادى عشر]
كل من جاء من مراكب البرتقيز فارا من عدوه أو قذف به البحر في ساحل من إيالة سيدنا نصره الله، فهو في حفظ وأمان من رعية سيدنا نصره الله، فلا يصل إليه أحد بضياع، ولا ينتهب منه شئ، بل يقدم له من يسعى في إنقاذه لكى يخلص من الخطر، ولا يكلف بإعطاء شئ عن أمتعته المستخلصة سوى أجر من قام بوظيف الخلاص بقدر عمله، وجمع ما خرج من مراكب سيدنا نصره بإيالة البرتقال يكون على هذا المنوال.
[الشرط الثانى عشر]
إذا اتفقت ملاقات سفينة من سفائن البرتغال بإحدى مواسى سيدنا نصره الله مع بعض عدوها، وخشيت سفينة البرتقيز عند الخروج من أن تصل إليها الأخرى في الحال، فإن أهل مراسى سيدنا نصره الله يمنعون عدو البرتقيز من الخروج أربعة وعشرين ساعة بعد بروز سفينة البرتقيز من المرسى لتبعد عن الأخرى، وبهذا المنوال تعامل مراكب سيدنا نصره الله.
[الشرط الثالث عشر]
كل من ورد من قبل ملك البرتغال يريد التجارة بإيالة سيدنا نصره الله والمقام بإحدى مراسيه يجاب لمراده، ويقر حيث شاء ويشترى كل ما لسائر التجار شراؤه من السلع من غير أن يلزمه شئ زائد على الثمن والصاكة المقررة بها، ثم له عند ذلك إرسال ما اشترى لمركبه أو إبقاؤه بداره، كما له أن يبيع ما جاء به مركبه من السلعة الواردة من بر النصارى بعد إعطاء الواجب بما شاء من الثمن أو يدعها بداره.