للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مكناسة السيد محمد بن عبد السلام الطاهرى، والحاج المختار بن عبد الله والسيد المعطى بن عبود، وتراجم جل هؤلاء تقدمت.

وفاته: توفى ليلة الثامن والعشرين من حجة الحرام عام ثمانية وثلاثين وثلاثمائة وألف، ودفن بصحن الضريح الإسماعيلى برد الله ثراه.

[٥٢١ - عمر بن عثمان الونشريسى المكناسى.]

حاله: فقيه مدرس مدرك، أستاذ في العربية، قال ابن الخطيب في نفاضة الجراب: حضرت مذاكراته في مسألة أعوزت عليه وطال سؤاله عنها وهى قول الشاعر:

الناس أكيس من أن يمدحوا رجلا ... ما لم يروا عنده آثار (١) إحسان

وصورة السؤال: كيف يصح وقوع أفعل بين شيئين لا اشتراك بينهما في الوصف، إذ أوقع الشاعر أكيس بين الناس وبين أن يمدحوا وهو مؤول بالمصدر وهو المدح ولا يوصف بذلك هـ بنقل صاحب الروض.

قال في نفخ الطيب: عقب نقله لهذا الايراد: قلت الإشكال والجواب عنه بضرب من المجاز ظاهر، وقد أَشار إليه أبو حيان في الارتشاف، وجماعة آخرون في قول بعض المؤلفين كصاحب التلخيص: (أكثر من تحصى) ولولا السآمة لذكرت ما قيل في ذلك، وخلاصة ما قالوه أن في الكلام تقديرًا والله أعلم.

وفاته: توفى عام عشرة وثمانمائة، وإلى وفاته رمز صاحب الإعلام بوفيات الأعلام بلفظ قذى من قوله:

والونشريسى نجل عثمان عمر ... نحوينا عام (قذى) الدمع انهمر


٥٢١ - من مصادر ترجمته: الروض الهتون - ص ١٠٤، نفح الطيب ٥/ ٣٥١، نيل الابتهاج ١/ ٣٣٩.
(١) في الروض الهتون: "إيثار" وفى النفح: "آثار" كما هنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>